Ahlan Wa Sahlan

Assalamualaikum...
Terima kasih buat pertamanya kali saya ucapkan kepada pelawat-pelawat yang sudi melawat blog saya ini. Blog ini adalah satu wasilah atau wacana buat saya untuk berkongsi ilmu pengetahuan, pengalaman saya dan melahirkan semangat kepada pembaca terutamanya tentang Bahasa Arab yang menjadi tunjang utama dalam blog saya ini. Adalah sepatutnya insan yang bergelar Muslim itu perlulah mengetahui Bahasa Arab agar dapat memahami al-Quran yg dibacanya itu. Bahasa Arab adalah bahasa al-Quran dan bahasa Syurga.
Jadi dengan harapan walaupun sedikit, blog ini akan menjadi tatapan dan medan kepada saya untuk terus memperjuangkan Bahasa Arab di bumi Malaysia. Segala komen dan buah fikiran anda amat dialu-alukan.
Selain itu saya juga akan menghidangkan dengan bermacam2 info sebagai sumber bacaan. So jgn malu jgn segan untuk melawat blog saya ini. Terima kasih.

Friday, December 12, 2008

مع حجاج بيت الله الحرام لقــد لبــّـــوا النداء

لقد أفاض الله عز وجل علينا من نعمه العظيمة ما لا يُعد ولا يحصى، وليست هذه النعم الربانية محصورة فيما يراه الإنسان منها بعينيه أو ما يلمس منها بيديه، وإنما هناك نعم خفية لا تتجلى لجميع خلقه، ولا يحسها ويراها إلا أصحاب القلوب المؤمنة بصدق وذوُو النوايا المخلصة بحق.
فيتأهلون بها لنيل درجة القرب التي يتبوؤون بها مكانة عالية لديه سبحانه وتعالى بما علم ما في قلوبهم من خير، فيدنيها الملك القوي إليه، ويجعلها الرحمن مسلمة بين يديه، فتسارع لطاعته في كل ما أمر، وتبادر بالانتهاء عما عنه نهى وزجر، وتلبي نداءه بشوق ولهَف: لبيك اللهم لبيك.. لسان قلوبهم يلهج ويقرّ: قٍلً إنَّ صّلاتٌي $ّنٍسٍكٌي $ّمّحًيّايّ $ّمّمّاتٌي لٌلَّهٌ رّبٌَ پًعّالّمٌينّ >162< لا شّرٌيكّ لّهٍ $ّبٌذّلٌكّ أٍمٌرًتٍ $ّأّنّا أّوَّلٍ پًمٍسًلٌمٌينّ >163< (الأنعام) وتلك وربي هي أعظم النعم، وهي بوابة الفتح، وسبيل القبول، وطريق الرضا، ومفتاح الفوز.
تلبية القلوب: (لبيك اللهم لبيك)..إنه ذلك النداء الذي يردده جميع مَن دعاه الله تعالى لزيارة بيته المحرم، يلبون بقلوبهم حناناً وشوقاً، ويلبون بألسنتهم حباً وشكراً، ثم تلبي أجسادهم بشد الرحال إليه تترى، ملبين دعوة النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم حين قال لهم: «أيها الناس! قد فرض الله عليكم الحج، فحجوا» (مسلم). ومن قبله دعوة أبيهم إبراهيم عليه السلام حين فرغ من بناء الكعبة، وأمره الله تعالى أن أذن في الناس، ونادِ فيهم بالحج، وادعُهم إليه، حيث هذا البيت الذي أمرناك ببنائه، فقال: يا رب، وما يبلُغ صوتي؟ قال: أذِّن وعليّ الإبلاغ؛ فصعد الخليل جبل «أبي قبيس» وصاح: «يا أيها الناس، إن ربكم قد اتخذ بيتاً فحجوه.. يا أيها الناس، كُتب عليكم الحج إلى البيت العتيق فحجوا.. يا أيها الناس، إن الله قد أمركم بحج هذا البيت ليثيبكم به الجنة ويجيركم من عذاب النار، فحجوا؛ فأجابه مَنْ كان في أصلاب الرجال، وأرحام النساء (لبيك اللهم لبيك)!» ويقال: إن الجبال تواضعت حتى بلغ الصوت أرجاء الأرض وأسمع مَن في الأرحام والأصلاب، وأجابه كل شيء سمعه من حجر ومدَر وشجر ومَن كتب الله أنه يحج إلى يوم القيامة (لبيك اللهم لبيك).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: لما فرغ إبراهيم من بناء البيت قيل له: أذن في الناس بالحج، قال: رب وما يبلغ صوتي؟ قال: أذن وعليّ البلاغ! فنادى إبراهيم فسمعه ما بين السماء والأرض، أفلا ترى الناس يجيئون من أقصى الأرض يلبّون.
وروي عن أبي الطفيل قال: قال لي ابن عباس: أتدري ما كان أصل التلبية؟ قلت: لا! قال: لما أمر إبراهيم عليه السلام أن يؤذن في الناس بالحج خفضت الجبال رؤوسها ورفعت له القرى؛ فنادى في الناس بالحج فأجابه كل شيء: (لبيك اللهم لبيك).
معنى التلبية

وبالتأمل في معنى التلبية؛ فقد جاء عن مجاهد، قال: قيل لإبراهيم: أذّن في الناس بالحج، قال: يا رب كيف أقول؟ قال: قل: (لبيك اللهم لبيك) قال: فكانت أول التلبية. وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم الحاج على ترديد التلبية فقال: «ما من مسلم يلبّي إلا لبّى من عن يمينه وشماله، من حجر، أو شجر، أو مدر حتى تنقطع الأرض من ها هنا وها هنا» (رواه الترمذي). وكان صلى الله عليه وسلم يلبي في حجّته التي حجّها قائلاً: (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك). (البخاري). وأمر أصحابه أن يلبوا ويجهروا بها قائلاً لهم: «أتاني جبريل فقال لي: إن الله يأمرك أن تأمر أصحابك أن يرفعوا أصواتهم بالتلبية، فإنها من شعائر الحج» (أحمد).
و(لبيك اللهم لبيك).. أي: اتجاهي وقصدي إليك؛ مأخوذ من قولهم: داري تلبّ دارك، أي تواجهها. وقيل: معناها محبتي لك. مأخوذ من قولهم: امرأة لبّة إذا كانت محبة لولدها عاطفة عليه. وقيل: معناها إخلاصي لك، مأخوذ من قولهم: حبٌّ لبابهٌ. إذا كان خالصاً محضاً، ومن ذلك لبُّ الطعام ولبابه. وقيل: معناها أنا مقيم على طاعتك وإجابتك. مأخوذ من قولهم: لبَّ الرجل بالمكان وألبَّ: إذا أقام فيه ولزمه. وقيل: قرباً منك، من الإلباب وهو القرب. وقيل: خاضعاً لك. وإذا أردنا الجمع بين تلك المعاني وجدنا أن التلبية تعني الاتجاه والقصد والمحبة لله، والقيام على طاعته وإجابته، والقرب منه والخضوع إليه، ولو تمعنّا في هذه المعاني العظيمة لرأيناها جميعها تتحقق في فريضة الحج إلى بيت الله الحرام.
هبة ربانية

إن من تكريم الله تعالى للإنسان أن جعل له موسماً يحج فيه إلى بيته الحرام، ومحطة يحط عندها بأثقاله ويضع عن كاهله أحماله، فيرجع منها عرياناً من الأوزار، خالياً من الذنوب، نقياً كيوم ولدته أمه وقد ثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَن حَج هَذا البَيت فلم يَرفث وَلم يَفسُق خَرَجَ مِن ذنُوبه كَيَوم وَلدَتهُ أمهُ». وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن الحج وسيلة من وسائل المغفرة فقال: «أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله، وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأن الحج يهدم ما كان قبله؟» (مسلم). وحثنا جميعاً على المسارعة بأداء هذا الركن العظيم من أركان الإسلام فقال: «من أراد الحج فليتعجلْ فإنه قد يمرض المريض، وتضل الضالة، وتعرض الحاجة» (أحمد)، وحذَّرنا من مغبَّة التأخير مع القدرة والاستطاعة فقال: «حجُّوا قبل أن لا تحجُّوا» (الحاكم).
والحج لغة: القصد لمعظم. وشرعاً: زيارة البيت وهو المسجد الحرام في «مكة» على الوجه المشروع من التعظيم والتقديس، وفي أوقات مخصوصة، مع القيام بأعمال معينة. وهو ركن من أركان الإسلام وفريضة من فرائض الدين، قال تعالى: $ّلٌلَّهٌ عّلّى پنَّاسٌ حٌجٍَ پًبّيًتٌ مّنٌ \سًتّطّاعّ إلّيًهٌ سّبٌيلاْ $ّمّن كّفّرّ فّإنَّ پلَّهّ غّنٌيَِ عّنٌ پًعّالّمٌينّ>97< (آل عمران). وهذا الركن لله تعالى فرض ثابت على كل مسلم وجد إليه سبيلاً، أي طريقاً ووصولاً وقدرة. ويجب في العمر مرة واحدة على من توافرت فيه شروطه، وهو من أفضل القربات إلى الله عز وجل.
وقد خاطب الله عز وجل نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم - كما قال بعض المفسرين - فقال له: $ّأّذٌَن فٌي پنَّاسٌ بٌالًحّجٌَ يّأًتٍوكّ رٌجّالاْ $ّعّلّى كٍلٌَ ضّامٌرُ يّأًتٌينّ مٌن كٍلٌَ فّجَُ عّمٌيقُ >27< (الحج). أي أعلمهم أن عليهم الحج. فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بأدائه، بل وحجّ بهم حجته المعروفة بحجة الوداع أداءً للفريضة وتعليماً للمسلمين قائلاً لهم: «لتأخذوا عني مناسككم» (مسلم).
جوائز الحج

ومن جوائز الحج أن من يمتثل أمر ربه يحصد الخير كل الخير، والله تعالى يقول: إنَّ پلَّهّ لا يٍضٌيعٍ أّجًرّ پًمٍحًسٌنٌينّ>120<(التوبة). ولـمّا كان في الحج إجهاد البدن وإنفاق المال، وكلاهما شاقٌ على الإنسان جُعل جهاداً في سبيل الله وكان للحاج ثواب المجاهد كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : «نعم الجهاد الحج» (البخاري). وقال:«ألا أدلُّك على جهاد لا شوكة فيه؟ حج البيت» (الطبراني). والحاج إنما يحصد من جنس ما زرع؛ ولأنه أنفق في سبيل حجه فإن الله تعالى يحتسب له نفقته تلك عنده. كما جاء في الحديث الشريف: «النفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله سبعمائة ضعف» (أحمد)، ويعِده بأن يغنيه من فضله في الدنيا، ويهبه الجنة جزاء حجه المبرور، قال صلى الله عليه وسلم : «تابعوا بين الحج والعمرة؛ فإنهما ينفيان الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة, وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة» (أحمد).>

No comments: